سحبت إدارة الطيران المدني الأمريكية الرخصتين العائدتين للطيارين اللذين نسيا الهبوط بطائرتهما في المطار بسبب انشغالهما بحاسوبيهما أثناء الطيران وانخراطهما بنقاش حام حول السياسة الجديدة لشركتهما.
وكانت الاتصالات مع الطيارين التائهين قد انقطعت لأكثر من ساعة، الأمر الذي أثار المخاوف بشأن إمكانية تعرُّض الطائرة لعملية اختطاف.
وواصلت الطائرة الطيران لمسافة 240 كيلو مترا عن نقطة الوصول، حيث كان من المُفترض أن تهبط في مطار مينيابوليس بولاية منيسوتا الأسبوع الماضي.
وقال الطيار الأول، ريتشارد كول، وقائد الطائرة، تيموثي تشيني، إنهما كانا مستغرقان بنقاش السياسة الجديدة للشركة التي يعملان بها، أي خطوط نورثويست الأمريكية للطيران.
وأضافا قائلين إنهما كانا منهمكان بنقاش تفاصيل النظام الجديد لجدول مواعيد طواقم الطيران في الشركة عندما وقع الحادث، إذ تابعت الرحلة رقم 188 سيرها بعد أن قطعت رحلتها المقررة بين سان دييغو ومينيابوليس يوم الأربعاء الماضي.
يُذكر أن استخدام الحواسيب في قمرة القيادة يعتبر أمرا مخالفا لتعليمات الشركة المذكورة.
وقال المسؤولون في الدائرة التي تشرف على أداء الحكومة إن الطيارين المذكورين قد خالفا عددا من القوانين والقواعد الناظمة للطيران الفيدرالي الأمريكي.